النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: حرب الاخوه

  1. #1
    ????? ???? ?????? ????? ???? ?????? الصورة الرمزية شمس الدين
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    407
    معدل تقييم المستوى
    35

    Unhappy حرب الاخوه

    هذه رواية ااهديها لكم حصريا على منتدانا للروائي الايرلندي ليام اوفلاهيرتي بعنوان القناص
    وقبل البدا نعرف بالروائي
    هو كاتب روائي ايرلندي ولد سنة 1896 تعلم في الجماعة في دبلن والتحق بالجيش الايرلندي اثناء الحرب العالمية الاولى حيث ارسل الى العراق واصيب في احد المعارك سنة 1917 واشترك في الحرب الاهلية الايرلندية الى جانب الحزب الجمهوري الايرلندي حيث تدور احداث هذه الصة حولها واثناء فترة استجمامه اصبح رحالة يجوب انحاء العالم وفي سنة 1925 نشر روايته الشهيرة المخبر وقد توي ليام اوفلاهيرتي في السابع من سيبتمبر ايلول سنة 1984 في المدينة التي احبها كثيرا دبلن



    القناص





    ...... احذ نور الغسق في الافول في ذلك اليوم من ايام حزيران الطويلة وبدا الليل يرخي سدوله السوداء حول مدينة دبلن الا من نور خافت يرسله القمر من خلال سحب مبعثرة ... ويلقيه شاحبا وكانه من فجر يقترب فوق الشوارع و مياه ليفي السوداء.
    وزارت المدافع حول المنطقة المحاصرة . وهنا وهناك في المدينة كان صوت الرشاشات والبنادق يمزق صمت الليل مثل الكلاب التي تنبح في المزارع المقفرة .... فقد كان الجمهوريون والاحرار يشتبكون في حرب اهلية !
    وفوق احد السطوح عند جسر اوكونيل ، كان قناص جمهوري يرقد ينتظر بجانب بندقيته وفوق كتفيه يتدلى منظار ميدان.
    كان وجهه اشبه ما يكون بوجه طالب ... نحيف ومتقشف ! ... الا انه كان لعينيه ذلك الوميض البارد لانسان متعصب . وكانت عيناه عميقتين مفكرتين ... عيني رجل اعتاد على النظر الى الموت ! كان ياكل شطيرة بنهم .. فلم يكن قد اكل شيئا منذ الصباح ، ولذا كان مندفعا في التهامها . وماان انتهى منها حتى اخذ قارورة من الويسكي من جيبه ، وعبئ منها جرعة قصيرة ، ثم اعاد القارورة الى جيبه . وصمت لحظة وهو يفكر : هل يغامر بالتدخين ... وفيه مافيه من خطر ؟ فالوميض معرض للرؤية في الظلام ... وهناك اعداء يرقبون ؟! ومع ذلك فقد قرر ان يقوم بالمغامرة .
    وضع اللفافة في شفتيه ، واشعل عود ثقاب ، ثم سحب الدخان بسرعة واطفا العود وفي الحال اصطدمت بجدار السطح رصاصة فاخد القناص نفسا اخر ثم اطفا اللفافة . وزحف بعيدا عن الجدار . ثم رع راسه بحذر ، ونظر من فوق الجدار ، فلمح وميضا ... وازت رصاصة فوق راسه فانبطح في الحال ، وحسب رؤيته للوميض جائت الطلقة من الجانب الاخر للشارع .
    وتدحرج فوق السطح الى ان وصل الى مدخنة تقبع في الخلف ، واخذ ببطا يرفع نفسه خلفها الى ان اصبحت عيناه في مستوى اعلى جدار السطح . لم يكن هناك اي شيئ يرى الا المعالم الخارجية المعتمة لاعلى البيت المقابل ... ومن خلفه السماء . وكان عدوه مختبئا لا يظهر منه شيئ . في تلك اللحظة ، جائت سيارة مصفحة عبر الجسر ، وتقدمت ببطا ، اعلى الشارع . وتوقفتعند الجانب المقابل للشارع على بعد خمسين ياردة الى الامام . وتمكن القناص من سماع صوت المحرك اللاهث البليد ، فازدادت ضربات قلبه اذ كانت السيارة معادية ، واراد ان يطلق النار ، ولكنه ادرك ان لاجدوى من ذلك لان رصاصاته لن تخرق الفولاذ الذي يصفح ذلك الوحش الرمادي!
    وبعد ذلك ، قدمت من منعطف شارع جانبي امراة عجوز يغطي شال رث راسها وشرعت تتحدث الى الرجل المقابل في برج السيارة . كانت تشي الى السطح حيث يكمن القناص . لقد كانت مخبرة .
    وفتح برج المصفحة، وبرز منه راس وكتان لرجل يتطلع باتجاه القناص . فرفع الاخير بندقيته واطلق النار ، فسقط الراس بعنف على جدار البرج ، بينما اندفعت المراة مهرولة باتجاه الشارع الجانبي ، واطلق القناص النار ثانية ، فترنحت المراة وسقطت في الخندق بعد ان اطلقت صرخة حادة!
    وفجات دوت طلقة من السطح المقابل ، فسقطت بندقية القناص وهو يشتم وقرقعت لدى اصطدامها بالسطح وظن القناص ان الصوت الناتج سيوقض الموتى وتريث ليلتقط بندقيته ولكنه لم يقوى على رفعها فقد كان ساعده ضعيفا على الحركة ، فغمغم : لقد اصبت .
    وانبطح على السطح ، وزحف الى الخلف نحو الجدار . وجس بيده اليسرى ساعده الايمن المصاب .. كان الدم ينزف من خلال كوع ردائه .. ولم يكن هناك الم ... انما مجرد احساس مخدر ... وكان الذاع قد بترت !!
    وبسرعة اخرج سكينه من جيبه، وفتحه على حافة الجدار وشق الكم . كان هناك ثقب صغير احدثه دخول الرصاصة .. ولم يكن هناك ثقب في الجانب الاخر ... اي ان الرصاصة استقرت في العظم ، ولابد انها قد احدثت به كسرا !.. ثنة الساعد اسفل الجرح فانثنى الى الخلف بسهولة ... فصر على اسنانه وتغلب على الالم .
    تناول حقيبة الميدان وشقها بسكينه ثم كسر عنق زجاجة اليود ، وجعل السائل اللاذع يقطر في الجرح ... فاجتاحت جسده موجة من الالم . ثم غطى الجرح بالقطن ولفه بالضمادات ، وربط اطرافه باسنانه ... ثم استند الى جدار السطح ، زاغلق عينيه وهو يجاهد ليتغلب على الالم !....


    يتبع

  2. #2
    ????? ???? ?????? ????? ???? ?????? الصورة الرمزية شمس الدين
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    407
    معدل تقييم المستوى
    35

    افتراضي

    .....كان كل شيئ في الشارع ساكنا ، فقد انسحبت السيارة المصفحة بسرعة الى ما فوق الجسر ، بينما كان راس رجل الرشاش يتدلى بلا حياة فوق البرج... وجثة المراة لا تزال ترقد ساكنة في الخندق .
    ورقد القناص مدة طويلة وهو يعالج ذراعه الجريحة ، ويخطط للهرب ، اذ لا يجب ان يطلع الصباح عليه وهو على السطح جريحا. ولكن كيف السبيل الى ذلك والعدو على السطح الاخر يرقب تحركه ؟ لابد اذا من قتل ذلك العدو ، ولكنه لا يستطيع استعمال بندقيته . ليس امامه الا ان يستعمل المسدس.
    وكر في خطة.
    نزع قبعته عن راسه ، ووضعها فوق فوهة بندقيته ، ثم دفع البندقية ببطا الى اعلى فوق الجدار ، حتى اصبحت القبعة مرئية من الجانب المقابل . و في الحال دوت طلقة نارية ، واخترقت رصاصة القبعة ، فامال القناص البندقية الى الامام حتى انزلقت القبعة الى الافسل ... الى الشارع . ثم امسك البندقية من وسطها ، وطوح بها بيده اليسرى فوق السطح وتركها معلقة بلا حراك وبعد لحظات قليلة ترك البندقية تسقط الى الشارع ، ثم هبط الى السطح وهو يجر يده .
    زحف بسرعة الى اليسار واخذ يطلع من زاوية السطح . لقد نجحت حيلته ، فما هو ذا الاخر وقد راى القبعة والبندقية تسقطان قد ظن بانه قد صرع غريمه ، فهو يقف الان امام المدخنة ينظر عبر الشارع ، وقد بدت بوضوح معالم راسه السوداء مقابل السماء الغربية . فابتسم القناص ، ورفع مسدسه فوق حافة جدار السطح .
    كانت المسافة حوالي خمسين ياردة وهي بالتاكيد طلقة صعبة في الضوء المعتم ، بالاضافة الى كون ذراعه تؤلمه الا انه تماسك واتخذ وضع تصويب ثابت ، وارتجفت يده وهو يتحرق شوقا للاطلاق ، فظغط على شفاهه ، واخذ نفسا عميقا ... ثم اطلق النار . وكاد صوت الطلقة ان يصم سمعه ، واهتزت ذراعه مع الارتداد .
    وعندما انقشع الدخان ، وتطلع الى الجهة المقابلة ... اطلق صيحة فرح ! فقد اصيب غريمه .. كان يترنح فوق جدار السطح وهو في نزع الموت . كان يناضل ليثبت قدميه ، ولكنه كان يسقط بالتدرج الى الامام ، وكانه حلم . فسقطت البندقية من يده ، واصطدمت بجدار السطح ، وسقطت فوق حانوت الحلاق الذي يقع تحته ، ثم قرقعت فوق ارض الرصيف .
    وحدث بعد ذلك ان انهار جسد الرجل المحتضر ، وسقط الى الامام ، وتقلب جسده اثناء سقوطه ثم اصطدم بالارض بصوت بليد كئيب ... ثم رقد ساكنا .
    نظر القناص الى سقوط غريمه ... وارتعد . لقد ماتت في نفسه فجاة شهوة القتال ، وغدا فريسة لتانيب الضمير ، فتفصدت حبات العرق على جبينه.
    ونظرا لضعفه الناشئ عن جرحه ، وعن صيامه وترقبه على السطح ، طيلة يوم صيف طويل ، قفد ثار لدى رايتة الكومة المهشمة لغريمه الميت . فاصطكت اسنانه وشرع يغمغم ... يلعن الحرب ... ويلعن نفسه !
    نظر الى المسدس الذي يمسك به وما زال الدخان يتصاعد منه ، وقذف به الى السطح عند موطئ قدميه . فانطلق المسدس وازت الرصاصة بالقرب من راسه ، فاعادته الصدمة ثانية الى حواسه ، فثبتت اعصابه ، وانقشعت عن عقله سحابة الخوف.... فضحك .
    اخرج قارورة الويكسي من جيبه ، وافرغها في جوفه دفعة واحدة وتولاه تحت تاثير الشراب شعور بالطيش ، فقرر ان يترك السطح حالا وان يبحث عن قائد فرقته ليبلغه بالامر . كان كل ما حوله ساكنا، ولم يكن ثمة خطر من اجتياز الشوارع التقط مسدسه ووضعه في جيبه ثم زحف الى اسفل البيت ... وعلى هدوء السماء ...
    وعندما وصل القناص الى الدرب المحاذي لمستوى الشارع ، شعر بحب استطلاع مفاجئ لمعرفة هوية غريمه الذي صرعه لقد قرر انه رام ماهر كائنا من كان . وتسائل عما ذا كان يعرفه ... ربما كان في نفس فرقته قبل حدوث الانشقاق في الجيش ! وقرر ان يغامر بالتوجه نحوه ، لالقاء نظرة عليه . فتطلع حول المنعطف في شارع اكونيل . بينما كان هناك قصف شديد في الجزء العلوي من الشارع ... كان كل شيئ هادئ ... هادئ .
    اندفع القناص عبر الشارع . فمزق سيل من الرصاص المنهمر الارض حوله ولكنه هرب . ورمى نفسه ارضا الى جانب الجثة !جثة غريمه! وتوقف الرشاش ...
    ثم استدار القناص فوق راس الجسد الميت ... ونظر في وجهه ... فاذا هو وجه.... اخيه !!!!!!!!!!!!


    اتمنى تكون عجبتكم القصة وانتظر استنتاجاتكم وارائكم

  3. #3
    عضو مميز الصورة الرمزية c0ptin_hackers
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    392
    معدل تقييم المستوى
    35

    افتراضي

    تسلم يا شمس الدين

  4. #4
    عـضـو الصورة الرمزية TUX
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    U.A.E
    المشاركات
    78
    معدل تقييم المستوى
    34

    افتراضي

    شكراً ع المعلومه ، ودمت بود ...

  5. #5
    عضو نشيط الصورة الرمزية u.s.c
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    215
    معدل تقييم المستوى
    34

    افتراضي

    بارك الله فيك أخى شمس مواضيعك رائعه
    جزاك الله خيرا

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. طلب من الاخوه ..... بارك الله فيكم
    بواسطة H.M.S في المنتدى قسم مشاكل وحلول المنتديات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-20-2010, 12:40 PM
  2. المساعدة من الاخوه الاحباء
    بواسطة Sat2015 في المنتدى قسم مشاكل وحلول المنتديات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 07-17-2009, 03:05 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •